خامئني: تم ملء الفراغ الذي تركه اللواء سليماني في كثير من القضايا

الإثنين 02-01-2023 19:57

كتب

عشية إحياء إيران الذكرى الثالثة لمقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه «تم ملء الفراغ الذي تركه اللواء سليماني في كثير من القضايا».

وتواصل السلطات في إيران توزيع وتوجيه الاتهامات لدول وشخصيات تقول إنها متورطة في عملية اغتيال أكبر قائد عسكري لها وذراعها الخارجية الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية بمطار بغداد مطلع عام 2020.

وفي أحدث اتهام، أعلن رئيس لجنة متابعة قضية اغتيال قاسم سليماني بوزارة الخارجية عباس كدخدائي “ثبوت تورط ما بين 3 إلى 4 دول في قضية اغتيال سليماني”، قائلا “حصلنا على وثائق من الجانب العراقي في هذا الصدد”.

وأشار عباس كدخدائي، خلال مقابلة مطولة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، اليوم الإثنين، إلى أن “هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا مسؤولين أو ساعدوا في تنفيذ هذه العملية، وقد تم تقديم أسماء عدد كبير منهم إلى السلطات القضائية الإيرانية”.

وأوضح “هؤلاء الأشخاص هم مواطنون من ثلاث إلى أربع دول، ولكن هناك أشخاص في العراق تم اتهامهم حسب بعض الوثائق وصدرت بحقهم مذكرات توقيف”.

وتابع: “قدمت لنا السلطات العراقية مساعدة جيدة في جمع الوثائق عن اغتيال سليماني، ونحن نعلم أن السلطات الأمريكية أمرت مباشرة بهذا الاغتيال، ولقد ساعد أشخاص من العراق وعدد من دول الجوار وبعض الدول الأوروبية في تنفيذ هذا الاغتيال، لأن العملية كانت معقدة للغاية”.

وأضاف أن “قادة هذه العملية هم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية (مايك بومبيو) وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين الآخرين”.

وزعم المسؤول في الخارجية الإيرانية أن بلاده سترفع دعوى قضائية ضد أي دولة أو حكومة متورطة في اغتيال سليماني.

المسؤول الإيراني لم يفصح عن هوية الدول المتهمة، لكن طهران اتهمت بشكل رسمي في البداية الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها المخطط والمنفذ لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والذي شكلت عملية اغتياله في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 ضربة قوية للمؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن صراحة مسؤوليته عن إصدار أوامر باغتيال سليماني عبر طائرة مسيرة عند خروجه من مطار بغداد الدولي، عندما كان في استقباله نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس، الذي قتل في الغارة.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الليلة الماضية خلال مقابلة تلفزيونية، إن “أيدينا ليست مقيدة في قضية اغتيال سليماني”.

مضيفا “الأمريكيون والغربيون يضعون العراقيل والملاحقة القانونية في حسم قضية اغتيال سليماني، وأيادي الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مقيدة، ونحن نتابع القضية من خلال القنوات السياسية والقانونية والدولية”.

وادعى عبداللهيان أن الجانب الأمريكي طلب خلال مفاوضات فيينا النووية شطب هؤلاء المسؤولين من “القائمة السوداء الإيرانية”، وذكر أن سبب هذا الطلب الأمريكي هو “التكاليف الباهظة لتوفير الأمن لهؤلاء المسؤولين على الأراضي الأمريكية”.

وبدأت إيران خلال الأيام القليلة الماضية بتسخير المؤسسات الحكومية في إيران وأنفقت مبالغ طائلة في حفل إحياء ذكرى قاسم سليماني، وتم تثبيت صور عديدة للقائد السابق لفيلق القدس على ظهر الجدران واللوحات الإعلانية لمدن مختلفة في إيران.

وبالطبع لم يحظ هذا العمل بإعجاب المتظاهرين في إيران خلال الانتفاضة التي عمت البلاد منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وفي الأيام الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات مقاطع الفيديو لتمزيق وحرق صور وتماثيل قاسم سليماني.

وطلب المرشد الإيراني علي خامنئي أمس خلال استقباله عائلة سليماني واللجنة التحضيرية، الاحتفالات، بما أسماه “الحفاظ على الخصائص الشخصية والعملية لقاسم سليماني باستخدام جميع أنواع الفنون”.

وأبدى عدد من المسؤولين الإيرانيين أسفهم على فقدان قاسم سليماني، التي أحدثت فجوة كبيرة بين علي خامنئي وكبار القادة العسكريين خلال الاحتجاجات الأخيرة.

ومنذ اغتيال سليماني تعهد كبار المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم خامنئي بالثأر من المسؤولين الأمريكيين المتورطين في عملية الاغتيال هذه.

وشكلت عملية اغتيال سليماني ضربة قوية للمؤسسة العسكرية الإيرانية بصفته قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري، والمسؤول عن دعم الجماعات المسلحة الموالية للنظام الإيراني.

والتقى خامنئي أفراد أسرة سليماني والقائد العام في «الحرس الثوري» حسين سلامي، وخليفة سليماني في «فيلق القدس» في الحرس، إسماعيل قاآني.
واستخدم خامنئي في خطابه مسمى «جبهة المقاومة» عدة مرات، وهي التسمية التي تطلقها إيران على ميليشيات وفصائل مسلحة، تدين بالولاء الآيديولوجي أو تربطها صلات وثيقة بالمشروع الإقليمي الإيراني، وتحظى برعاية جهاز «فيلق القدس» مسؤول تنفيذ العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني.

قال خامئني إن سليماني «كان يخوض غمار القضايا السياسية المعقدة وينفذ أعمالاً جيدة»، وإنه «ضخ روحاً جديدة في الجبهة  وحفظها وجهزها وأحياها وجعلها مقتدرة بالاعتماد على الإمكانات الداخلية لهذه الدول»، وأشار تحديداً إلى دور إيران في سوريا والعراق وفلسطين واليمن.

وأشار خامنئي إلى ظهور تنظيم داعش. وقال عن دور سليماني إنه «أبلى بلاءً حسناً في هذه القضية أيضاً». وفي الوقت ذاته، وجه خامنئي دعماً مباشراً لخليفة سليماني في «فيلق القدس» العميد إسماعيل قاآني، وقال إنه يقوم بـ«نشاطات جديرة بالثناء». وأضاف: «مُلِئ الفراغ الذي تركه اللواء (سليماني) في كثير من القضايا».
ونقل موقع خامنئي الرسمي قوله خلال الاجتماع إن تلك الجماعات المرتبطة بـ«فيلق القدس»، ترى نفسها «العمق الاستراتيجي» لإيران. وقال: «سوف تستمر هذه الحركة في هذا الاتجاه».

وكان سليماني العقل المدبر في الحروب التي خاضتها إيران بالوكالة عبر دول المنطقة، منذ قرار خامنئي بتعيينه قائداً لـ«فيلق القدس» في 1998، وقام بدور محوري في تجنيد وتمويل وتسليح جماعات، فضلاً عن دوره في السياسة الخارجية الإقليمية لإيران.
وفي ذروة الحرب الأهلية في العراق عام 2007 اتهم الجيش الأميركي «فيلق القدس» بتزويد الميليشيات التابعة لإيران بعبوات ناسفة تسببت في مقتل العديد من الجنود الأميركيين.
ولعب سليماني دوراً محورياً في الأمن العراقي من خلال الفصائل المختلفة حتى أن الجنرال ديفيد بتريوس القائد العام للقوات الأميركية في العراق في ذلك الوقت بعث برسائل إليه عن طريق مسؤولين عراقيين وفقاً لما ورد في برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس.
وبعد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في شمال العراق، أصدر سليماني تحذيراً للقيادات الكردية أدى إلى انسحاب مقاتلين من مواقع متنازع عليها وسمح لقوات الحكومة المركزية بتأكيد سلطتها.
وفي اللحظات الأولى على مقتله، نشرت وكالة رويترز تحليلاً وصفته بأنه «كان صاحب نفوذ أكبر في سوريا». وكانت زيارته لموسكو في صيف 2015 أول خطوة في التخطيط للتدخل العسكري الروسي الذي غير شكل الحرب السورية وصاغ تحالفاً إيرانياً روسياً جديداً لدعم الأسد.
وقتل سليماني في ضربة جوية بالغة الدقة، أمر بها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب في فجر الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020 بعد لحظات من وصوله إلى مطار بغداد، قادماً من دمشق على متن رحلة مدنية. ولقي سليماني على الفور مصرعه ومعه قائد ميليشيا «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، بعد إصابة سيارتهما بصاروخ أطلقته مسيرة أميركية. وبعد الهجوم قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربة كانت تستهدف ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إن سليماني قُتل في إطار استراتيجية أوسع لردع التحديات التي يشكلها خصوم الولايات المتحدة والتي تنطبق أيضاً على الصين وروسيا.
ورفعت إيران شعار «الثأر الصعب» من المسؤولين الأميركيين وقادة عسكريين في الحكومة السابقة. وبعد أيام من مقتل سليماني قصفت قاعدة «عين الأسد» التي تضم قوات أميركية بصواريخ باليستية. وفي الساعات الأولى على الهجوم، أسقط دفاعات «الحرس الثوري» في جنوب طهران، طائرة مدنية للخطوط الجوية الأوكرانية، أسفرت عن مقتل جميع ركابها.
وجاءت الضربة بعدما صنفت الولايات المتحدة «الحرس الثوري» منظمة إرهابية أجنبية في مايو (أيار) 2019، في إطار حملة لممارسة أقصى الضغوط لإجبار إيران على التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وسياستها النووية.
ورفض سليماني فكرة الاتفاق الشامل، معتبراً أي مفاوضات «استسلاماً كاملاً»، وقبل شهور من مقتله، هدد الولايات المتحدة بمواجهة «حرب غير متكافئة» في المنطقة دون أن تدخل إيران في مواجهة عسكرية مباشرة.
أصبح نفوذ سليماني داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية جلياً في 2019 عندما منحه خامنئي (وسام ذو الفقار)، وهو أعلى تكريم عسكري في إيران. وكانت هذه المرة الأولى التي يحصل فيها قائد عسكري على هذا الوسام منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979.
وتأتي ذكرى سليماني بينما تشهد إيران احتجاجات غير مسبوقة تطالب بإسقاط النظام. وكانت تماثيل سليماني ولافتات تحمل صورته، هدفاً للمحتجين، حيث أضرم النار في كثير منها أو رش الطلاء الأحمر، للتعبير عن الاستياء من قمع المتظاهرين في إيران.
وخلال الأيام الماضية، تداولت مواقع «الحرس الثوري» تسجيلات فيديو من إقامة محطة مؤقته لتقديم النذورات أمام مقر السفارة البريطانية في طهران.
ويسمع من الفيديو ضجيج مكبرات الصوت، بينما يعرض جهاز «بروجكتر» صور سليماني على حائط السفارة. ولم يصدر أي تعليق من السفارة البريطانية.

وانتقد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال تمير هايمن، السياسة التي اتبعت في الماضي إزاء إيران، أكان ذلك في عهد رؤساء حكومات بلاده، بنيامين نتنياهو ونفتالي بنيت ويائير لبيد، أم الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن.
وقال هايمن إن «هذه السياسة خدمت قادة النظام الإيراني، الذين يتبجحون الآن ويمتنعون عن الدخول في مفاوضات جادة حول اتفاق نووي». واقترح على الحكومة الجديدة في تل أبيب وضع استراتيجية جديدة، تكون مبنية على وضع خيارين لا ثالث لهما أمام طهران: «تهديد عسكري أميركي إسرائيلي جدي مشترك بالحرب أو العودة إلى مفاوضات جادة حول النووي».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأسبوع الماضي، إن «سلاح الجو الإسرائيلي قد يهاجم مواقع نووية في إيران خلال عامين أو ثلاثة».
تطريق هايمن إلى حديث غانتس، قائلا «واضح أنه توجد لدى إسرائيل قدرة على مهاجمة إيران الآن عسكرياً، لكن الثمن سيكون باهظا للغاية. فهذه لن تكون مهاجمة مفاعل نووي مثل الهجومين الإسرائيليين ضد المفاعل النووي العراقي والمفاعل السوري». وأكد أن «الإيرانيين بنوا برنامجهم النووي على استخلاص العبر من هذين الهجومين. وانطلاقا من إدراكهم أن إسرائيل عازمة على الهجوم، نشروا المرافق النووية في عشرات المواقع، التي تم تحصينها في باطن الأرض وتوفير وسائل حماية مختلفة لها».
وقال هايمن إن «هجوما كهذا سيعتبر كحرب ضد إيران، يمكنها أن تتسع إلى حرب إقليمية. وحزب الله سيكون ضالعا في هذه الحرب. ومن وجهة نظر الإيرانيين، فإنهم تمكنوا من تحقيق ردع شديد في إسرائيل يخفف من إقدامها على شن حرب، لأن العواقب معروفة..»…
وبذلك، أبدى هايمن شكوكاً في جدوى مهاجمة إيران، وقال إن «هجوما عسكريا واسعا قد يحقق نتائج معاكسة. والمرشد الإيراني سيقول إنهم هاجموني فقط لأنه لا توجد بحوزتي قنبلة نووية»، وأن هجوما كهذا سيشكل حافزا لصنع قنبلة «وبأسرع ما يمكن».

وأشار إلى أن «أي حرب ضد النووي هي حرب على الوقت. وأثبت التاريخ أن الحكومة التي تقرر التوجه إلى النووي ستصل إليه. ونحن نؤجل الهجوم كل مرة. لكن هجوما بإمكانه أن يقلب الاستراتيجية الإيرانية من ضبابية إلى استعراض قوة نووية. والأمر الوحيد الذي يجب الاعتراف به هو أن استراتيجية إسرائيل الحالية فشلت، وستقودنا إلى المكان الأكثر سوءا».

وقد جات تصريحات هايمن، وهو مدير معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، (الأحد)، خلال مقابلة مع صحيفة «هآرتس»، وتبعها في مقابلات مع وسائل إعلام أخرى، إن «من واجب حكومة نتنياهو الجديدة أن تدرك أن الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية ليست ناجحة».

وقال: «رغم أن المستوى السياسي في إسرائيل يدرك خطورة التهديد النووي الإيراني، إلا أنه يبدي اطمئنانا بالتعامل معه، ويتصرف بحرج هائل وعدم مثابرة استراتيجية لا أتمكن من فهمه».

واقترح بديلا عنها أن «توضع إيران أمام خيارين، اقتراح اتفاق نووي مغر جدا على الإيرانيين، أو وضع خطة لمهاجمة إيران من دون أن تتبع ذلك حرب إقليمية، وذلك من خلال حصول إسرائيل على دعم أميركي صريح، يردع إيران من تطوير البرنامج النووي».

وهنا، لفت هايمن إلى أن دعما أميركيا كهذا سيكون مرتبطا بسياسة إسرائيل في جبهات أخرى. وقال: «هنا لا يوجد مجال للعب. فإذا لعبنا مع الأميركيين في أمور أخرى، فقد ندفع الثمن في إيران. وعلينا أن نكون حذرين جدا في الحلبة الفلسطينية وفي عالم حقوق الإنسان، وفي مجالات القيم المشتركة مع الولايات المتحدة، لأن هذا قد يعرضنا لشروط معينة بما يتعلق بالدعم الأميركي».

من جانب آخر تطرق هايمن إلى الاحتجاجات في إيران وقال «إنها لا تشكل حاليا خطرا على النظام الإيراني». وأضاف: «لا يوجد جيل محدد لجيل الثورة الإيرانية الحالي». وتابع «على الأرجح أن الاحتجاجات ستقود إلى تغيير النظام أو إسقاطه لكن هذا ليس أمرا بالإمكان بناء استراتيجية عليه. وينبغي أن تعترف بقدرتك وبحدود القوة، وبحجم النظام وبحقيقة أنه نشأ بعد ثورة. وهو سيفعل أي شيء كي لا يسقط بثورة.وإيران لا تسارع في هذه المرحلة نحو القنبلة وإنما تكتفي بمكانة دولة عتبة من أجل ردع جاراتها. ولو كانوا مسرعين نحو القنبلة، لربما كنا سنتعامل بشكل مختلف، لأننا عندئذ فإننا سندخل لأول مرة إلى وضع يوجد فيه تهديد وجودي محتمل على دولة إسرائيل». وذهب هايمن أبعد من ذلك في تصوراته، قائلا إن «إيران نووية سيعيد طرح مصطلح إرهاب نووي، وأن هذا يعني وجود قنبلة قذرة بأيدي حزب الله أو فصائل فلسطينية. ونشر تكنولوجيا نووية هو أمر معقد للغاية».

وبشأن توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، قال هايمن «كان التأجيل هو الاستراتيجية. والاعتقاد هو أننا نكسب الوقت من خلال عمليات عسكرية سرية وعمليات أخرى. ونحن نكسب الوقت ونقوم بإعداد بديل عسكري هجومي، سنستخدمه إذا تجاوزت إيران عتبة معينة».

وأفادت تقارير إعلامية عراقية بأن مدخل مطار بغداد الدولي شهد ، اليوم الإثنين، إجراءات أمنية مشددة وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لأغتيال كل من اللواء بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني و نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، تحسبا لمظاهرات حاشدة قد تؤدي إلى فوضى أمنية في البلاد.

 ونقلت وكالة “شفق” نيوز الإخبارية العراقية عن مصادر أمنية أن “إجراءات أمنية مشددة اتخذت عند مدخل مطار بغداد الدولي ضمن الخطة الأمنية الموضوعة لاحياء ذكرى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني”.

وتحل غدا الثلاثاء الذكرى الثالثة لمقتل المهندس وسليماني بضربة جوية أمريكية على طريق مطار بغداد الدولي في الثالث 2020.هذا وقد مثّل مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني نقطة مفصلية في الصراع بين إيران والولايات المتحدة وزاد من التوتر الذي تعيشه المنطقة منذ أعوام . وسليماني هو موفد إيران إلى العراق وسوريا ولبنان. وكان رسميا نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يشكل جزءا من القوات العراقية.

  • المصدر: اليوم الثامن

التعليقات مغلقة.