الجنس الرابع يطرق أبواب عدن

الأحد 11-03-2018 16:01

الجنس الرابع يطرق أبواب عدن

كتب

لا تتعجب إذا فشلت في التفريق بين الشاب والفتاة ، القصات الغريبة ، والحركات المثيرة ، والضحكات كلها تؤكد أننا امام ظاهرة اجتماعية خطيرة .

 نهاية عصر الرجولة رسم ملامحها شاب ناعم من حمراء لحج ، يصبغ شعره ، ويضع المساحيق على وجهه وقصة الوأي فأي في لحيته الصغيرة التي يقول بأنها تميزه عن غيره! .

 

” نبض عدن  “… اقتحمت أسوار كلية الآداب في عدن ووجدت الشاب عبد الإله عجوة الذي يدرس في السنة الأولى قسم الصحافة والإعلام وأجرت معه حوارًا قصيرا  .

 

” انا لست متمردا بل متفردا أحب التميز ” هكذا قالها مبتسماً على استحياء ، وزملائه ينفرون من حوله ويتهامسون عليه في قاعة يحيطها أربعة جدران في قسم الإعلام بعد أن أستأذن المحرر من عجوه لعمل حواراً معه  وقام بتشغيل مسجل الصوت .

 

” أريد التصوير في الكاميرا وليس مسجلاً للصوت ” عجوه متحدثاّ مع بعض علامات الاستياء التي ارتسمت على وجهه معاتباً المحرر  .

 

عجوة ليس “توماس نيورث”، النمساوي ، لكنه –  من أبناء لحج   – أحس بداخله في أن يكون مختلفاً ، فقرر أن يصبح هكذا ، ويسأل محرر (نبض عدن) بين زملائه يقولون أن عجوة ملك الإحساس، فيزداد عجوة غروراً وترتسم بسمة عريضة على شفتيه .

 

 وعند تناول موضوع المجتمع والخروج عن العادات والتقاليد وحتى الدين طرُح على عجوة بإلحاح سؤال مضمونه ما الذي دفعه لفعل ذلك ، يرد عجوة ” انا فقط أريد أن أكون هكذا وكلام الناس لا أهتم به ، أنا لم أقم بأي عمل خاطئ ، أريد التميز والتغيير من شكلي فقط “.

 

ومرة أخرى التقى محرر (نبض عدن) بعجوة وبعض زملائه الذي يقدمون له النصائح ، لكن دون جدوى المحرر يتحدث مع عجوة لقد أعددت تقريرا عنك عنوانه الجنس الرابع يطرق أبواب عدن  عجوة وكأن الأمر لا يهمه قال ” أنت لست صحفي ، من المفترض ان تكتب عن التغيير وعن شخصيتي المميزة “.

 

يريد عجوة الملقب بملك الإحساس أن يدخل عالم الشهرة لكنه بغير وعي يقع في وحل الجنس الرابع

زملائه يتحدثون أنه رسام ماهر ، وأحدهم يتحدث أن أباه إمام مسجد ، لم ينكر عجوة ذلك قال ” أبي إمام مسجد وأخي مات في صفوف تنظيم القاعدة .

 

حينها أدرك المحرر بخطورة الأمر وخطورة هذا النوع الجديد من البشر، وقال أبيات شعرية أسقطها على عجوة:

يعيش المرء ما استحيا بخير

ويبقى العود ما بقي اللحاء

فلا والله ما في العيش خير

ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

 

اضف تعليق